تواصل قوات الاحتلال استهداف المدنيين في قطاع غزّة، ما أدى إلى استشهاد 37 فلسطينياً على الأقل اليوم السبت، بينهم 30 شخصاً أثناء انتظارهم المساعدات الغذائية، وفق ما أفاد الدفاع المدني في القطاع.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني، محمود بصل، لوكالة «فرانس برس»، إن قوات الاحتلال أطلقت النار قرب مراكز توزيع المساعدات في مناطق الشاكوش والطينة شمال غرب رفح ومحور موراغ جنوب خان يونس، ما أسفر عن استشهاد 12 فلسطينياً.
وأشار إلى أنه في شمال القطاع «استشهد 12 شخصاً وأصيب 181 آخرون» جراء إطلاق النار على منتظري المساعدات.
كما سجّل الدفاع المدني «6 شهداء على الأقل، بينهم طفل، و30 إصابة» في استهداف إسرائيلي لتجمعات مدنيين قرب نقطة توزيع للمساعدات تديرها «مؤسسة غزة الإنسانية» على طريق صلاح الدين جنوب جسر وادي غزة، وسط القطاع، وأكد مستشفى العودة في مخيم النصيرات وصول الشهداء والجرحى.
«مصائد موت» مدعومة أميركياً وإسرائيلياً
وأفاد شهود بأن آلاف الفلسطينيين توافدوا منذ الفجر إلى مراكز المساعدات التابعة لـ«مؤسسة غزة الإنسانية» المدعومة أميركياً وإسرائيلياً، قبل أن تتحول إلى «مصائد للموت»، على حد تعبير أحد السكان، بيان الآغا (50 عاماً)، الذي قال: «ذهبنا بحثاً عن الغذاء، فوجدنا إطلاق نار متكرراً على الناس… هل يحتاج العالم لمزيد من الموتى بسبب الجوع ليتحرك لإدخال المساعدات بطريقة طبيعية عبر الأمم المتحدة؟».
وفي حي الشجاعية شرق مدينة غزة، استشهد أيمن عبد السلام الحية وشقيقه معاذ، وهما نجلا شقيق رئيس حركة «حماس» في القطاع، خليل الحية، جراء استهداف إسرائيلي. وفي منطقة المواصي، قُتل ثلاثة فلسطينيين وأصيب آخرون في قصف من طائرة مسيّرة على خيمة تؤوي نازحين. كما استشهدت امرأة في غارة جوية على خان يونس، ورجل في ضربة أخرى من مسيّرة قرب مخيم البريج وسط القطاع.